رعى معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات افتتاح مشروع مبادرة سنبلة في مدرسة الصديق الأساسية للبنين في مديرية تربية بني كنانة؛ والذي أسس واطلق من خلال المدرسة لغايات تأهيل وصيانة البيئة المدرسية الحاضنة للطلبة والتي ستؤول بالانعكاس إيجابًا عليهم، كما أنها ستؤثر على النتاجات السلوكية لديهم وطرائق تفكيرهم الإبداعي من ناحية التعليم والأدوار الاجتماعية المستقبلية، مما سيجعل من المدرسة ساحة وبيئة تعليمية جاذبة للطلبة في جميع النشاطات والمهارات التعليمية والتثقيفية المختلفة من خلال تعزيز مهارات العمل الجماعي والتفكير الإبداعي والتعلّم من خلال العمل والممارسة لا الصمّ أو التلقين.

وثمّن عبيدات إطلاق وتنفيذ هكذا مبادرات إبداعية تحت مظلة وزارة التربية والتعليم والتي تعود بالنفع على الطلبة وتغني البيئة التعليمية لتصبح أكثر جذباً وتفكيراً إبداعياً وناقداً؛ وستحوّل التحديات إلى فرص حقيقية ضمن إطار حلول إبداعية ستنفذ على أرض الواقع من خلال مديرة المدرسة آلاء الغوانمة ومساعدتها ولاء كناني والمعلمة عروب زين العابدين وبقية الهيئة التدريسية؛ وفريق سنبلة من الكادر والداعمين من المجتمع المحلي، معرباً عن اعتزازه بالجهود المبذولة وتفعيل الشراكة المجتمعية بما يسهم بدعم البيئة التعليمية والارتقاء بها، ويعزز روحية العطاء لدى المجتمع المحلي والمدني على السواء.
وجال عبيدات والداعمين لمشروع السنبلة قاعات المشروع واستمعوا لشرح مفصّل عن الوسائل التعليمية المتوفرة والألعاب الابتكارية والإبداعية والأجهزة الحاسوبية لتعزيز بيئة التعليم الرقمي؛ وطرق ترتيب الجلسات التي تعزز روحية العمل الجماعي وأساليب وطرائق التعلّم بالعمل وغيرها.

بدورها ثمّنت مديرة المدرسة آلاء الغوانمة هذه المبادرة التي ستنعكس على العملية التعليمية التعلمية للطلبة؛ وأكدت على شكر القائمين عليها من الداعمين والهيئة التدريسية والمجتمع المحلي ليصب ذلك كله في الجهد الجمعي المترادف للعملية التدريسية.

واختتم حفل الافتتاح بتكريم الداعمين لفكرة المشروع، حيث تم تكريم راعي الحفل بدرع تذكاري؛ كما كرّم راعي الحفل الداعمين للمبادرة بدروع تذكارية بإسم المدرسة تعزيزاً لدورهم في دعم المشروع؛ ومنهم عطوفة الدكتور زياد الجراح مدير التربية والتعليم للواء بني كنانة ورؤساء البلديات المهندس أحمد فلاح عبيدات والمهندس معاوية خزاعلة والمهندس وصفي عبيدات والسيد علي محمود الطوالبة والسيد عبدالله الرحاحلة والأستاذ أحمد درويش غوانمة والأستاذ مروان عبيدات والسيد نادر

عبيدات، كما تم قطع كعكة إطلاق المشروع احتفالاً بالمناسبة.

تتقدم مجموعة ديكابوليس للإعلام والتسويق ممثلة بمديرها العام الإعلامي بدران محمد بدران بأسمى آيات التهنئة والتبريك من سعادة المهندس فتحي الجغبير، رئيس غرفة صناعة. عمان و الأردن، بمناسبة تخرج ابنته “فرح” من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وحصولها على درجة البكالوريوس في طب وجراحة الأسنان، بتفوق وتميز.

إن هذا الإنجاز العلمي المشرّف ليس إلا ثمرة للجد والاجتهاد، وتأكيد على حرص العائلة الكريمة على غرس قيم التفوق والنجاح، متمنين للدكتورة فرح مستقبلاً زاهراً في خدمة الوطن والإنسانية، ومزيداً من النجاحات في حياتها المهنية والعلمية.

ألف مبارك، ومنها لأعلى المراتب إن شاء الله.

بقلم: بدران محمد بدران 

في زمنٍ تتسابق فيه الجامعات العالمية نحو الريادة والمعرفة والتميّز، سطّر الأستاذ الدكتور نذير عبيدات إنجازًا وطنيًا نوعيًا قلّ نظيره، حين قاد الجامعة الأردنية – بكل حكمة واقتدار – إلى المرتبة 324 عالميًا في تصنيف QS العالمي 2026، متقدمة 44 مركزًا عن العام الماضي، في قفزة تمثل علامة فارقة في تاريخ التعليم العالي الأردني، ورمزًا للقيادة المؤسسية المستنيرة.

 قائدٌ بفكرٍ استراتيجي

عبيدات – الطبيب والأكاديمي ورجل الدولة – لم يكن يومًا عابرًا في أي موقع شغله، بل كان دومًا حاضرًا بفكره المتوازن، وعقله المنهجي، وروحه الوطنية الصادقة. في رئاسته للجامعة الأردنية، أعاد تشكيل ملامح الطموح، فحوّل الرؤية إلى واقع، والخطط إلى نتائج، والمبادرات إلى إنجازات حقيقية، حتى أصبحت “الأردنية” – كما أراد – ليست فقط الأولى محليًا، بل من ضمن نخبة الجامعات عالميًا.

 إنجازٌ غير مسبوق… من رحم المثابرة

لم يأتِ هذا التقدم العالمي من فراغ، بل جاء حصيلة جهد مؤسسي تكاملي رعاه عبيدات منذ اللحظة الأولى لتوليه دفة القيادة. فقد أولى أهمية كبرى لرفع كفاءة الأداء الأكاديمي، وتطوير البيئة البحثية، وتعزيز الهوية الدولية للجامعة، وفتح الأبواب أمام الشراكات العالمية.

وجاء التقدم اللافت في مؤشرات التصنيف العالمي شاهداً حياً على ذلك، حيث تقدمت “الأردنية” في:

• السمعة الأكاديمية إلى المرتبة 239 عالميًا (+15%)

• السمعة التوظيفية إلى المرتبة 194 عالميًا (+13.1%)

• توظيف الخريجين إلى المرتبة 105 عالميًا

• نسبة الطلبة الدوليين إلى المرتبة 309 عالميًا (+21%)

• تأثير البحث العلمي بنسبة تحسن 3.8%

 نهج القيادة بالإلهام والثقة

تميز عبيدات بقيادة تقوم على التمكين لا التسيير، والتحفيز لا التوجيه فقط. آمن دومًا بأن الإنسان هو جوهر الإنجاز، فاستثمر في الكفاءات، ورعى الإبداع، واحتضن الباحثين، وفتح المساحات أمام الشباب ليكونوا جزءًا من مشروع وطني كبير اسمه: جامعة أردنية بهوية عالمية.

 رسالة وفاء للوطن

في كلمته التي حملت نبرة الاعتزاز والامتنان، أهدى الدكتور نذير عبيدات هذا الإنجاز إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي العهد، وإلى الشعب الأردني كله، مؤكداً أن هذا التفوق ليس شخصيًا، بل هو ثمرة تضافر جهود الجميع، من كوادر أكاديمية وإدارية، إلى طلبة وطالبات مثابرين، ودولة دعمت واستثمرت.

 إرثٌ يستحق الإشادة

عبيدات لا يصنع مجرد إنجازات عابرة؛ بل يترك أثرًا، ويبني إرثًا. واليوم، بينما ترفرف راية الجامعة الأردنية على منصات التصنيف العالمي، فإن خلف هذه الراية عقلٌ وطنيٌ استثنائي اسمه نذير عبيدات… رجل جمع بين العلم والقيادة، بين الإخلاص والحكمة، وبين المسؤولية والإنجاز.

ليس غريبًا على من خدم بلده طبيبًا، وأدار مؤسساته بعقل رجل دولة، أن يصنع هذه القفزات النوعية. وما تحقق في تصنيف QS هو محطة ضمن سلسلة نجاحات قادمة، ترسمها قيادة عبيدات، وتروي قصة “الأردنية” التي تُثبت يومًا بعد يوم أنها ليست فقط “أم الجامعات”… بل أيقونة التعليم العالي في الأردن والمنطقة.